سرقة المازوط وليصانص من طرف سائقي شاحنات صهريجية متجهة لمحطات وقود

أمام الإرتفاع الكبير لأسعار المحروقات، برزت للوجود في الأسابيع الماضية ظاهرة مرتبطة أساسا بسرقة سائقي بعض الشاحنات الصهريجية التابعة لبعض شركات المحروقات أو شركات نقل هاته المواد، ما سيعمق من معاناة فئة أرباب ومسيري محطات الوقود، في ظل ارتفاع مرتقب للتحملات الضريبية لهاته السنة، في ظل تضاعف الأسعار والتي قاربت 18 درهما للتر الواحد لبعض الأصناف. 

آخر الأخبار المرتبطة بهذا الموضوع قادمة من واد غلالة بجماعة قصر المجاز (القصر الصغير)، وتفيد أن الدرك الملكي بالمنطقة وبتنسيق مع السلطات المحلية، تمكنت بحر الأسبوع الجاري، من توقيف سائق شاحنة صهريجية تابعة لإحدى شركات المحروقات الكبرى، وهو متلبس بسرقة “الكازوال” من الشاحنة نفسها، حيث يقوم ببيعه لصاحب مقهى بنفس المنطقة بثمن منخفض (9 دراهم للتر) أي حوالي 7 دراهم أقل من ثمن السوق المحلية، والذي يعيد ييعه للمستهلكين بالمنطقة، حيث تم إيقاف صاحب المقهى بتهمة شراء وبيع المسروق. وفتحت السلطات الدركية تحقيقا معمقا في الموضوع والذي من المنتظر أن يكشف عن معطيات مثيرة تهم هذا الموضوع. 

وارتباطا بنفس الموضوع علمت “أخبارنا” من مصادر مطلعة أن سائقا آخر لإحدى الشاحنات الصهريجية تابعا لشركة محروقات ثانية، تم توقيفه والإستماع إليه أول أمس الجمعة، بعد ضبط عمال محطة وقود لتلاعبات خطيرة تهم كميات الوقود المفرغ، ما استدعى تدخل مصالح الأمن الوطني التي نقلت السائق للدائرة واستمعت إليه، حيث تم فتح تحقيق في الموضوع.