بدأت ملامح المرحلة الجديدة تظهر تدريجيا، في ظل التصريحات الديبلوماسية الإيجابية من كلا الطرفين، وهو ما يُعطي الإشارات إلى أن هذا “التصالح” الثنائي سيكون له انعكاسات حتى على عودة العلاقات البرية والبحرية بين البلدين، وإعادة فتح المعابر الحدودية، كمعبر باب سبتة المحتلة المُغلق منذ أزيد من سنة.
وفي هذا الإطار، أعلنت السلطات الإسبانية في سبتة المحتلة، عن طريق مندوبة حكومة سبتة، سالفادورا ماتيوس، اليوم الإثنين، عن قرب انطلاق أشغال تهيئة المعبر الحدودي مع المغرب، ليكون جاهزا لتنظيم حركة تنقل العابرين بين سبتة والمغرب، مشيرة إلى أن أشغال التهيئة من المتوقع أن تنطلق في نونبر القادم.
وحسب الصحافة المحلية في سبتة، نقلا عن سالفادورا ماتيوس، فإن أشغال التهيئة الجديدة، تهدف إلى إحداث أنظمة تكنولوجية وبوابات وممرات لتنقل المسافرين بشكل سلس، وبإجراءات تكنولوجية تُسهل عملية الولوج والخروج، مشيرة إلى أن الأشغال ستدوم لبضعة أسابيع فقط.

وتشير هذه المعطيات إلى أن السلطات الإسبانية تسعى لتجهيز وتأهيل المعبر ليكون جاهزا لتنظيم حركات التنقل بين سبتة والمغرب، بشكل موجه للمسافرين والسياح فقط، وذلك في أقرب وقت، في ظل المؤشرات الإيجابية بين البلدين التي تُلمح إلى قرب إعادة العلاقات الثنائية إلى سابق عهدها.