تواصل السلطات الإسبانية محاولاتها الرامية إلى إقناع السلطات المغربية بالسماح بدخول البضائع الإسبانية نحو المغرب، وذلك بعد تنامي شكاوى التجار والمواطنين بمليلية المحتلة، جراء منع مرور السلع الإسبانية نحو المغرب.
وأجرى مسؤولون إسبان، أخيرا، سلسلة من اللقاءات مع المسؤولين المغاربة، للبحث عن حلول للوضع السائد في المعبر الحدودي مع مليلية، في ظل استمرار أمن الحدود المغربي، في منع اصطحاب السلع المقتناة من مليلية من طرف مواطنين مغاربة.
ومنذ إعادة فتح الحدود في 17 ماي الجاري، تفرض السلطات الأمنية المغربية بالمعبر الحدودي بني أنصار، مراقبة مشددة على دخول المواد الاستهلاكية نحو بني أنصار والناظور، وهو ما أثار استياء المواطنين بمليلية، الذين يرغبون في إدخال ما يقتنونه من مشتريات للاستهلاك الشخصي.
ويطالب الإسبان، السلطات المغربية بالمعاملة بالمثل، أي السماح بدخول السلع الإسبانية إلى المغرب، ففي الوقت الذي تسمح شرطة الحدود المغربية بمرور السلع المغربية نحو مليلية، ترفض بالمقابل مرور السلع الإسبانية نحو المغرب، وهو ما ينتقده الطرف الإسباني.
في السياق نفسه، عبر التجار بمليلية عن استيائهم من استثناء البضائع الإسبانية من دخول المغرب، في الوقت الذي كانوا يراهنون على إعادة فتح الحدود للترويج لسلعهم، وإخراج التجارة المحلية من الأزمة الخانقة التي تعانيها مليلية، بعد عامين من الإغلاق جراء انتشار جائحة كوفيد 19، ثم اندلاع الأزمة المغربية الإسبانية.