قالت صحيفة “الاسبانيول” القريبة من الحكومة الاسبانية، إن “الرباط شجعت احتجاجات يوم الخميس الماضي في سبتة ومليلية بغية تحقيق فتح الحدود قبل أن تتمكن السلطة التنفيذية الإسبانية من تصميم رقابة ذكية تسمح لها باستخدام التكنولوجيا لرصد الهجرة غير النظامية وتهريب المخدرات، من بين أمور أخرى”.
واعتبرت الصحيفة الاسبانية بأن منهجية الرباط تمت عبر نشر معلومات وصفتها بأنها “مغلوطة” عبر صحف مغربية ومنصات التواصل الاجتماعي تفيد بفتح المعابر الخميس، ودعم وصول مواطنين مغاربة مقيمين في إسبانيا لثغر سبتة للاحتجاج على عدم فتح معبر “تاراخال”.
وأضافت أن المحتجين هتفوا للملك محمد السادس، في وقت أفادت مصادرها في مدريد أنه “لم يتم تحديد موعد مع الرباط لفتح الحدود” بعد لقاء بيدرو سانشيز رئيس الحكومة الاسبانية مع الملك محمد السادس في 7 أبريل في الرباط.

وكشفت الصحيفة ذاتها، على لسان ما سمته “مصدرا استخباراتيا أجنبيا”، أن هدف الرباط من الاحتجاجات هو إعطاء صورة سيئة عن سبتة ومليلية لأوروبا لتعيين شروطهم، لأن المغرب لا يريد الحدود الذكية التي تقترحها إسبانيا، كون الرباط تنظم انطلاق الافتتاح منذ نوفمبر 2021، وفق “الاسبانيول”.
وأفاد مصدر الصحيفة الاسبانية، أن المغرب يسعى للتفاوض مع الاتحاد الأوروبي بشأن فتح المعابر ليضغط الأخير على إسبانيا بغية قبول الطرح المغربي، ويرى المصدر ذاته أن قبول الرباط “حدودا ذكية” يعني قبول سيادة إسبانيا على المدينتين السليبتين.
ويضيف ذات المصدر لصحيفة “الاسبانيول”، أن المغرب لا يرى مبررا لهذا النوع من الحدود كون العلاقات الثنائية وجب أن تبنى على الثقة المتبادلة.