لا يبدو أن المغرب ينوي، على المدى المنظور، التراجع عن خيار التصعيد الدبلوماسي مع ألمانيا وإسبانيا وقرر الاستمرار في القطيعة التي اختارها مع سفارتيهما في الرباط، وهو الأمر الذي تأكد يوم الثلاثاء الماضي عندما استدعت اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي جميع السفراء المعتمدين في الرباط باستثناء سفري مدريد وبرلين، وفق ما أكدته مصادر سياسية.
وغاب سفير الفدرالية الألمانية، غوتز شميدت بريم، وسفير مملكة إسبانيا، ريكاردو دييز هوشليتنير، عن اللقاء الذي ترأسه شكيب بن موسى رئيس اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي، والمخصص لعرض خلاصات التقرير الذي قدم مؤخرا للملك محمد السادس، وهو الغياب الذي كان سببه عدم تلقي المسؤولين الديبلوماسيين دعوة للحضور.
وتأتي هذه الخطوة، حسب المصادر نفسها، لتأكيد استمرار المغرب في موقفه الدبلوماسي من برلين ومدريد والمعبر عنه بشكل رسمي من طرف وزارة الشؤون الخارجية المغربية، على اعتبار لكون “ألمانيا وإسبانيا لم تقوما بأي خطوات ملموسة لإزالة مسببات الخلاف”، مضيفة أنه إلى حدود الآن لم يسحب البلدان الأوروبيان سفيريهما من الرباط لكن ذلك لم يفلح بعد في إيجاد حل للأزمتين الدبلوماسيتين.