إمتنعت تونس عن التصويت لصالح المغرب بالأمم المتحدة حول قرار تمديد مهمة المينورسو.
و يبدو أن النظام التونسي الجديد أصبح رهينة لدى نظام العسكر الجزائري بإغراءات مالية ووعود مزيفة بالاستثمار، في بلد لازال لم ينعم بالاستقرار السياسي، رغم مجيء قيادة جديدة، أصبحت تتخبط في قراراتها الداخلية والخارجية، والدليل على ذلك التخبط هو التحول المفاجئ لموقف النظام التونسي من قضية الصحراء المغربية في أروقة مجلس الأمن وامتناعها اليوم الجمعة التصويت على قرار تمديد بعثة المينورسو في الصحراء المغربية.
تونس التي كان المغرب أول بلد، لا الوحيد الذي بعث 12 طائرة مساعدات طبية وغذائية في عز جائحة كورونا، بينما كان المستشفى الميداني المغربي قد شكل الحدث الأبرز في التضامن المغربي مع الشعب التونسي.
وشكل خذلان النظام التونسي للمملكة بالأمم المتحدة، النقطة التي أفاضت كأس العلاقات الثنائية، ما تسبب في غضب شعبي عارم على صفحات التواصل الاجتماعي.
ودعا مغاربة لقطع العلاقات مع تونس التي أصبحت دولة بدون شجاعة سياسية، في الوقت الذي يعاني فيه هذا البلد من الإبتزاز الجزائري.
اليوم بامتناع تونس إلى جانب روسيا التصويت على قرار مجلس الأمن رقم 2602 أبانت عن عدم حيادها بشكل واضح في ملف القضية الوطنية، حيث أصبح من اللازم أن تعتبر السلطات المغربية هذا الموقف محددا أساسيا لا ثانويا في التعامل معها بالشكل المطلوب.