بتاريخ 16 أكتوبر الجاري توصل محمد جلماد العميد السابق للمنطقة االأمنية في الناظور، بقرار من المديرية العامة للأمن الوطني يقضي بإدماجه في سلك الشرطة وذلك بتعيينه عميدا إقليميا بولاية الأمن بالرباط، وهو ما اعتبر إنصافا لهذا المسؤول الأمني بعد معاناة طويلة في ملف “الزعيمي”.
ويأتي ذلك بعد أزيد من 11 سنة من المتابعة القضائية بردهات المحاكم، حيث أصدرت محكمة الاستئناف بالدار البيضاء حكمها على العميد الإقليمي محمد جلماد، بالبراءة خلال جلسة يوم 16 أبريل 2019، وهو القرار الذي طعنت فيه النيابة العامة لدى محكمة النقض، قبل أن ترفض هذه الأخيرة قرار الطعن بتاريخ 14 يوليوز الجاري، وتؤيد الحكم الاستئنافي بالبراءة لذات المسؤول الأمني، الذي توبع بتهمة محاولة الارتشاء في ملف شبكة بارون المخدرات “الزعيمي”، حيث سبق وأن أدانته محكمة الجنايات الابتدائية بثلاث سنوات سجنا نافذا.
وجاء اعتقال محمد جلماد، الذي اشتهر أثناء قيادته للأمن بالناظور بجديته في السهر على أمن المواطنين، وكذا بتفكيكه لعصابات ترويج المخدرات، وإشرافه على إحباط عمليات التهريب، عقب تفكيكه لشبكة بارون المخدرات “نجيب الزعيمي”، ليتم بعدها الزج بجلماد في سجن عكاشة ومحاكمته ضمن مجموعة من الأمنيين والمتورطين وكذا أفراد من هذه الشبكة التي كان يقودها الزعيمي، الذي يعتبر أكبر متزعم مافيا المخدرات في تاريخ المغرب.
