يتوفّر العديد من الخيارات التي يمكن أن تساعد في مواجهة التأثيرات السلبية لارتفاع الكوليسترول على الصحة العامة، لعلّ أهمها ممارسة الرياضة بانتظام، فضلاً عن اتباع نظام غذائي صحي. قد يكون “مقدار” التمرين أكثر أهمية من نوعه، ما يعني أنه من المفيد تضمين المزيد من الأنشطة في روتينك اليومي. إليك بعض الرياضات الفعّالة في خفض مستويات الكوليسترول في الدم:
1. الركض:
يعدّ الركض تمريناً رائعاً لخفض الكوليسترول والتحكّم في وزنك. قد يكون الركض السهل لأميال قليلة أفضل لخفض الكوليسترول من الركض السريع.
2. المشي:
مع التقدم في العمر، قد يكون المشي في كثير من الأحيان تمريناً أفضل من الجري من حيث حماية صحة المفاصل. وبيّنت دراسة نشرت في مجلة Arteriosclerosis،Thrombosis،Vascular Biology قارنت عشرات الآلاف من العدائين بعدد متساوٍ من المشاة أن مقدار التمرين هو المهم وليس النوع.
الأشخاص الذين بذلوا نفس المستوى من الطاقة عند ممارسة الرياضة واجهوا فوائد مماثلة، سواء كانوا يمشون أو يركضون. تضمنت الفوائد تقليل مخاطر ارتفاع الكوليسترول وارتفاع ضغط الدم.
3. ركوب الدراجة:
يستهلك ركوب الدراجة نفس الطاقة التي يستهلكها الركض، ولكنه أسهل على المفاصل.
أفاد العلماء في مجلة جمعية القلب الأمريكية أن الأشخاص الذين يركبون الدراجة للذهاب إلى العمل كانوا أقل عرضة للإصابة بارتفاع الكوليسترول من أولئك الذين لم يفعلوا ذلك.
4. السباحة:
في دراسة أجريت عام 2010، قارن الباحثون السباحة بالمشي لدى النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 50 و70 عاماً. ووجدوا أن السباحة تحسّن وزن الجسم، وتوزيع الدهون في الجسم، ومستويات الكوليسترول الضارّ بشكل أفضل من المشي.
5. رفع الأثقال:
إنه نوع التمرين الأكثر شيوعاً الموصى به لتقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب.
6. تدريب المقاومة:
مفيد للغاية لمن يعانون من ارتفاع الكوليسترول. نشرت مجلة Atherosclerosis دراسة أظهرت أن أولئك الذين شاركوا في تدريبات المقاومة كانوا قادرين على إزالة البروتين الدهني منخفض الكثافة من مجرى الدم لديهم بشكل أسرع من أولئك الذين لم يفعلوا ذلك.
فوائد التمارين لخفض الكوليسترول
– تفيد التمارين الرياضية في الحد من ارتفاع معدل الكوليسترول بالدم وبالتالي التقليل من خطر الإصابة بأمراض القلب.
– يساعد الانتظام في ممارسة الرياضة على زيادة مستويات الكوليسترول الجيد HDL.
– قد تؤدي التمارين الرياضية إلى تغيير طبيعة الكوليسترول في الجسم، حيث تحسّن التمارين الرياضية عدد وحجم الجزيئيات التي تحمل الكوليسترول في الجسم.
– يمكن أن تساعد التمارين على خفض مستويات الكوليسترول لدى الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن، إذ لوحظ أن البالغين الذين يعانون من زيادة الوزن والسمنة ويمارسون الرياضة ويتّبعون نظاماً غذائياً يخفض الكوليسترول قد حسّنوا مستويات الكوليسترول الكلي وكوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة ومستويات الدهون الثلاثية.
الكوليسترول في سطور
الكوليسترول أحد المواد الدهنية التي تنتشر في الدم، ويقود تراكمها إلى التصاقها بالجدران الداخلية للشرايين، ما يؤدي إلى تضييقها وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
ليس فقط كمية الكوليسترول في الدم هي التي تؤثر على صحتنا، إذ ثمة عوامل أخرى أيضاً منها نوع البروتين الذي ينقل الكوليسترول عبر الجسم، حيث يتسبب كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL) في حدوث مشاكل صحية، في حين يحمي كوليسترول البروتين الدهني عالي الكثافة الجسم من تراكم الكوليسترول.