كما كان متوقعا، من المرتقب أن يعلن رئيس الحكومة الاسبانية بيدرو سانشيز اليوم السبت، عن تعديل حكومي جديد سيعصف بوزيرة الخارجية الإسبانية، أرانشا غونزاليس لايا، إلى خارج الحكومة بعدما تبث تورطها المباشر في قضية دخول إبراهيم غالي إلى الجارة الشمالية بهوية مزوّرة، والتي أجرى القضاء الإسباني تحقيقا بخصوصها.
وبحسب ما أوردته صحف إسبانية، فمن المرتقب أن تكون أولى التغييرات في حكومة سانشيز هي الإطاحة بوزيرة الخارجية الإسبانية، لتكون ضحية للأزمة الدبلوماسية بين المغرب وإسبانيا..
ويهدف هذا التعديل الحكومي الجديد، الذي سيطال عددا من وزراء حكومة سانشيز، إلى “إعطاء دفعة للسياسة الخارجية واستعادة مناخ الثقة مع المغرب”، وفق المصادر ذاتها.
وأوضحت المصادر ذاتها، أن خوسيه مانويل ألباريس سفير إسبانيا في فرنسا حتى الآن سيكون وزير خارجية مدريد المقبل، معتبرة أن هذا الاشتراكي هو أحد معارف سانشيز القدامى، باعتباره الشخص الذي رسم كل النجاحات المبكرة للحكومة في الدبلوماسية الدولية. كما كان ألباريس مستشارًا لسانشيز الذي يأتي الآن لإنقاذ الإدارة الكارثية لأرانشا غونزاليس لايا، خاصة في ملف الأزمة الدبلوماسية الأخيرة مع المغرب.


وترى الصحافة الإسبانية أن خروج لايا له علاقة بقرار قبول استضافة زعيم جبهة البوليساريو، سرا وبهوية مزيفة، حيث فتح استقباله في إسبانيا أزمة دبلوماسية عميقة مع المغرب لا تزال تداعياتها مستمرة إلى اليوم.