شرع المغرب في بناء جدار عازل بري بحري على مستوى معبر تاراخال بالقرب من سبتة المحتلة.
وتُجري السلطات المغربية منذ أكثر من أسبوعين، أشغال تسييج مضاعفة لحدود سبتة المحتلة، دون أن يكون هناك أي تنسيق مع إسبانيا، الأمر الذي دفع الكثير من وسائل الإعلام الأخيرة للتساؤول عن هذه التحركات المغربية في ظل الأزمة الديبلوماسية القائمة مع مدريد.
و نقلت elfarodeceuta المحلية ، أن الجدار سوف يبنى وسط الرمال و يمتد إلى البحر ، لمنع تسلل المهاجرين السريين.
كما أن إنجاز هذه الأسيجة الشائكة لمنع الحركة بين سبتة وباقي التراب المغربي، تأتي في وقت تتحدث تقارير إعلامية إسبانية عن نية المغرب إبقاء الحدود مُغلقة مع سبتة حتى لو تحسنت الأوضاع الوبائية، في إطار اجراءاته المستمرة لزيادة الخناق على المدينة.
و يقول متتبعون أن المغرب يمكنه استخدام ورقة إغلاق الحدود مع سبتة ومليلة بشكل نهائي، أو التلويح بذلك.
و رغم استبعاد الإجراء من قبل البعض، إلا أنه يظل ورقة في يد المغرب لها وقعها وتأثيرها الاقتصادي الكبير، خاصة في ظل التلويح بضم المدينتين، إلى منطقة شنغن.
من جهة أخرى لا تظهر في الأفق أي بوادر باقتراب فتح معبر تراخال بين المغرب وسبتة، أو تحسنا في العلاقات الثنائية بين الرباط ومدريد.
جدير بالذكر، أن الحكومة المحلية بسبتة، بدأت في إعداد مخطط استراتيجي للخروج من الخناق الاقتصادي الذي تعاني منه، والذي كان سببه الأكبر الاجراءات المغربية لتضييق الخناق على المدينة، كإيقاف حركة العبور بمعبر تراخال، وإيقاف التهريب المعيشي، ومنع دخول السلع والمنتجات إلى سبتة.
ويهدف هذا المخطط إلى تحويل اعتماد سبتة بشكل أكبر على إسبانيا وأوروبا، بدل الاعتماد على المغرب، لتجنيب المدينة الوقوع في مشاكل اقتصادية بالغة التأثير في حالة وقوع أزمات ديبلوماسية مع المغرب.