قالت وزارة الخارجية الإسبانية إنها راسلت المغرب عبر “القنوات الدبلوماسية المعتادة” بخصوص المزارع السمكية التي رخصت حكومة الرباط بإقامتها في محيط الجزر الجعفرية المتنازع عليها، ليس فقط من أجل إبراز تشبثها بـ”سيادتها” على الأرخبيل ومياهه الإقليمية، بل أيضا لبعث رسالة “طمأنة” للمغرب مفادها أنها “تحرص على التعاون وحسن الجوار”، وذلك في سياق أزمة دبلوماسية مستمر منذ 10 أشهر ولم تجد بعد طريقها إلى الحل.
ووفق وثيقة نشرتها صحيفة “إلفارو” في نسختها الصادرة من مدينة مليلية، فإن كتابة الدولة الإسبانية المكلفة بالعلاقات مع المحاكم والشؤون الدستورية، ردت على سؤال كتاب لعضو مجلس الشيوخ عن تحالف “كومبروميس” اليساري، كارليس موليت، بتاريخ 9 ماريس 2022، والذي يؤكد ضمنيا استمرار مشكلة المزارع السمكية التي يعتبرها الإسبان اعتداء على مياههم الإقليمية، حيث أكدت المراسلة تواصل حكومة بيدرو سانشيز مع الرباط بخصوص هذا الموضوع.

وجاء في الجواب أنه “نظرا لتركيب بنى تحتية تهم المزارع السمكية في المياه الإسبانية القريبة من الجزر الجعفرية، فقد عززت وزارة الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون الإجراءات المتعلقة بضمان الامتثال للوائح القانونية المعمول بها، كما شددت على هذه الإجراءات من خلال التواصل مع المغرب عبر القنوات الدبلوماسية المعتادة”.
