تخطو وزارة الداخلية الإسبانية خطوات عملاقة نحو تحديث السياج المحيط بمليلية المحتلة ونظام المعابر الفاصل بينها وباقي المدن المغربية، من خلال تطبيق نظام جديد يسمى “الحدود الذكية”، وهو المشروع الذي بدأت تنفيذه على معبر بني انصار، لتشديد الخناق على العابرين، وسعيا لمحاصرة المهاجرين في هذه النقطة.
ونقلت وكالة ” EFE” الإسبانية عن مصادر في الحكومة المحلية لمليلية المحتلة اليوم الجمعة 14 يونيو 2024، أن تنزيل مشروع “الحدود الذكية” في تقدم كبير، مشيرة إلى أن المبنى المخصص للدخول إلى الثغر المحتل تم الانتهاء من تجديده وفقا للمعايير الجديدة، في حين أن مبنى المغادرة على وشك الانتهاء.
وتضيف ذات المصادر، أن العمل بالنظام الجديد، سيبدأ اعتبارا من شهر نوفمبر ، بعد تركيب التقنيات الجديدة، والتي تعتمد على دخول وخروج بنظام بيومتري، والذي تراهن عليه الحكومة المحلية لمليلية المحتلة من أجل إدارة الهجرة، وملاءمة نظامها مع نظام “الحدود الأوروبية”.
ويمثل تطبيق نظام العبور الذكي في مليلية المحتلة نقطة تحول في مراقبة الهجرة وأمن الحدود في الثغر المحتل، حيث ستتم رقمنة العمليات التي كانت تتم يدويا في السابق، وسط مراهنة عليه بأن يمنع هذا مرور الأشخاص الذين لا يلتزمون بشروط الدخول، وسينبه أيضًا الأفراد الذين تجاوزوا فترة الإقامة المصرح بها، وسيكافح سرقة الهوية والاستخدام الاحتيالي لوثائق السفر.
النظام الجديد سيسمح لسلطات مليلية المحتلة، بتوليد معلومات مهمة للتحقيقات في الجرائم عبر الحدود، المتعلقة بالأشخاص الذين عبروا الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي. ومع تنفيذ هذا النظام لعملية عبور المضيق (OPE) في عام 2024، من المتوقع حدوث تغييرات مهمة في تنظيم حركة المشاة، وكذلك في البنية التحتية للتكيف مع الواقع التكنولوجي والعملياتي الجديد للحدود.