يبدو أن مسألة تحديد موعد افتتاح مكتب للجمارك التجارية بمدينتي سبتة ومليلية المحتلتين أصبح وشيكا بسبب تقدم العلاقات بين المغرب وإسبانيا، حيث ذكرت صحيفة “أوكي دياريو” الإسبانية، في تقرير لها، أن “إسبانيا تعتزم إعادة الإشراف على المجال الجوي في الصحراء المغربية إلى الرباط”.
يذكر أن “إسبانيا كانت تحتفظ بصلاحية الإشراف على هذا المجال منذ عام 1975، عندما استرجع المغرب أقاليمه الجنوبية بعد حدث المسيرة الخضراء”، وأكد ذات المصدر أن “هذه الخطوة ستتم خلال الزيارة الرسمية المقبلة لرئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، إلى المغرب”.
وكانت اتفاقية خارطة الطريق بين المغرب وإسبانيا، قد تضمنت عددا من البنود، من بينها بند إعادة فتح الجمارك التجارية في مليلية، وإنشاء وفتح مكتب جمركي في معبر تراخال بسبتة، من أجل تقنين حركة نقل البضائع بين المدينتين وباقي المدن المغرب، خاصة بعدما أوقف المغرب نشاط التهريب المعيشي.
ويُعول الفاعلون الاقتصاديون في المدينتين المحتلتين على فتح المعبرين بشكل كبير، من أجل انعاش الحركة الاقتصادية والتجارية في كل من سبتة ومليلية، خاصة أنه منذ أن قرر المغرب إيقاف التهريب المعيشي مع المدينتين وإيقاف تنقل البضائع، أصبحت المدينتان تعيشان العديد من التحديات الاقتصادية الصعبة.
تقارير إعلامية أشارت مؤخرا، ان افتتاح المعبرين من المتوقع بقوة أن يحدث مع بداية العام المقبل تزامناً مع زيارة سانشيز المرتقبة للمغرب.