أثار حادث هجوم سمكة قرش على سائح بالبحر الأحمر ردود أفعال على مستويات عدة مستويات، لا سيما أن موقع الهجوم قريب جدا من الشاطئ وفي منطقة نادرا ما يصل إليها سمك القرش.
تقول الدكتورة سحر مهنا رئيس قسم المصايد بمعهد علوم البحار بخليج السويس، إن سمكة القرش التي هاجمت السائح الروسي كبيرة الحجم وهي لا تصل مطلقا للمياه الضحلة، كون ذلك يهدد حياتها حيث يقل عمود المياه عن مترين، وهو ما ظهر في الفيديو الأول المتداول للحظات الهجوم حيث كان السائح متوقف في المياه ومن حوله اللنشات راسية في المياه بدون حركة.
وتابعت الدكتورة سحر أن القرش النمر الذي هاجم السائح طوله 4 أمتار، ويبلغ من العمر 10 أعوام تقريبا، ويعرف القرش النمر بحاسة الشم القوية والرغبة الشرهة في صيد الفرائس من الثدييات للحصول على لحومها ودمائها.
ويعيش ذلك القرش في المياه عميقة حيث يتجاوز فيها عامود المياه 50 مترا كونه يفضل الأعماق لتتحمل وزنه وفيها يتنفس بشكل طبيعي، بينما المياه الضحلة يمكن ان تسبب له الاختناق فضلا عن العجز عن الحركة.
وكشفت أن سلوكيات خاطئة يتبعها القائمين على اللنشات السياحية والنزهة تتسبب في جذب أسماك القرش قرب الشواطئ والمياه الضحلة، مثل إلقاء مخلفات الأسماك أو تقطيع سمكة البلاميطة وإلقائها وهي معروفة بأنها كثيرة الدماء فتجذب أسماك القرش سريعا برائحة الدماء إلى مكان إلقائها.
ولفتت إلى أن تلك الأفعال كانت السبب في وقوع حادث قبل عدة سنوات في منطقة السخنة جنوب السويس، هجوم سمكة قرش على شاب وبتر ساقه بعد استفزازها بإلقاء سمكة البلاميطة كثيرة الدماء في المياه.
وأكدت أن المياه الضحلة مع حجم السمكة الكبير حالت دون مغادرتها المنطقة الضحلة حيث علقت فضلا عن عجز السمكة عن التنفس بشكل طبيعي، لذلك كان من السهل محاصرته وإلقاء الشباك عليها واصطيادها بمعرفة فريق المصايد بمعهد علوم البحار بالغردقة بالتعاون مع الصيادين، ولو كانت خرجت للمياه العميقة لابتعدت وما استطاعوا الإمساك بها بعد الحادث بنحو ساعتين.