مارال حوالي 30 متضررة ومتضررة يبحثون عن (س. س) موثق عصري معروف بحي جليز بمراكش، بعدما أقدم على الإستيلاء على مبالغ تتراوح بين 20 و900 مليون سنتيم من كل ملف مخلفا بذلك أزمات ومعاناة لكثيرين فقدوا أحيانا كل ما يملكون وأصبحوا “ربنا خلقتنا” حسب التعبير العامي..
القصة تعود لسنوات مضت، أكثر من ست سنوات، فأول قصص النصب تتحدث عن 2015، حين تم النصب على مالك مقهى ومطعم بشارع علال الفاسي فيما يقارب 900 مليون سنتيم، وليبيع محله (مساحته أكثر من 900م مربع) بـ90 مليون سنتيم فقط بعد أن اتفق على مبلغ 950 مليون حسب مصادر أخبارنا…
قصص أخرى لضحايا ترجح أن يتجاوز عددهم الستين، بينهم من باع عقاره دون أن يتوصل بمستحقاته المالية، ومنهم من توجه لشراء عقار ودفع قيمته المالية كاملة ليتضح فيما بعد أنه كان ضحية عملية نصب واحتيال.. ومنهم من توصل بشيكات كانت دون رصيد.. بين الضحايا رجال ونساء، موظفون وتجار ومقاولون، الضرر طال أيضا آجانب وعددا من مغاربة العالم.
ورغم الشكايات المقدمة للنيابة العامة، ورغم تحرك الشرطة القضائية وإصدار مذكرة بحث وطنية في حق الموثق، فهو لازال في حالة فرار… ما يدفع المتضررين لطرح أسئلة كثيرة بخصوص حقوقهم والتي باتت على كف عفريت.. قلق يتنامى ويتعاظم مع مرور الأيام.
الضحايا نظموا الخميس الماضي، 17 مارس الجاري، وقفة احتجاجية بمدخل المحكمة الإبتدائية بمراكش، للتنديد بما أسموه النصب والإحتيال الذي تعرضوا له من طرف الموثق، رافعين شعارات تتهم هذا الأخير بالنصب والإحتيال وخيانة الأمانة، وتطالب الجهات المسؤولة بالتدخل لوضع حد لمعاناتهم ولإنصافهم.