فتحت محكمة التحقيق بمدينة سبتة بحثا قضائيا موسعا مع حوالي 60 عنصرا أمنيا بالمدينة المحتلة؛ عقب قيامهم باستخدام العنف المبرح في حق مغربيات كن يحتفلن بتأهل الأسود إلى نصف نهائي كأس العالم، ليلة أول أمس السبت.
وأفادت وكالة الأنباء الإسبانية ”ايفي” أن مقاطع مصورة أظهرت قيام تلك العناصر بالإعتداء بالضرب على المغربيات، حيث أظهرت التسجيلات ثلاث نساء وهن يتعرضن للتعنيف من قبل عناصر تابعة لوحدة التدخل السريع وسط الثغر المحتل.
واستنفرت المقاطع التي وثقتها كاميرات في الشارع العام، السلطات المحلية التي سارعت إلى فتح تحقيق في النازلة، خصوصا أولئك الذين ظهروا في المقاطع المصورة. فيما كشف محضر الشرطة الذي قدم للمحكمة بأن عناصر الشرطة ”استخدموا سلطتهم في الحفاظ على الأمن وتسهيل حركة المرور دون قيامهم باعتقالات”، بحسبهم.
وأقدمت المحكمة أيضا على الإستماع للضحايا من المغربيات؛ قالت صحيفة ”الفارو” التي تهتم بأخبار المدينتين المحتلتين، إن إحداهن قاصر.
ويجري التحقيق في الواقعة تزامنا مع تحقيق داخلي فتحته وزارة الداخلية الإسبانية، بناء على المقاطع المصورة أحدها مدته 59 ثانية يظهر بوضوح العناصر التي قامت بالإعتداء على المحتفلات باستخدام الهراوات، عقب تأهل المغرب على حساب البرتغال.
وتعتبر الشرطة أن احتفالات هؤلاء النساء بالزغاريد والأهازيج والهتافات بالمدينة ”تسبب في قطع الطرقات العامة والإخلال بالنظام العام”. وهو ما خلق احتقانا وسط مغاربة المدينة الذين لم يفهموا سبب منعهم من الإستمرار في الاحتفال بتأهل منتخب بلادهم.