المغرب يستقبل القاصرين الذين عبروا الى سبتة المحتلة

توصلت الرباط ومدريد اليوم إلى اتفاق، وصفه الإعلام الإسباني بالتاريخي، والقاضي بإعادة الأطفال القاصرين المغاربة المتواجدين بمراكز الإيواء داخل سبتة المحتلة إلى أرض الوطن، وهو الاتفاق الذي استحسنه الإسبان واعتبروه مبادرة مغربية تستحق التقدير.


و كانت سلطات مدينة سبتة المحتلة قد أعلنت، اليوم الجمعة، عن الانطلاق الفعلي لعملية ترحيل القاصرين المغاربة غير المصاحبين، الذين كانوا قد دخلوا الثغر المحتل شهر ماي الماضي.

السلطات المغربية ستكون في استقبال القاصرين لإعادة إلحاقهم بعائلاتهم، كما أشارت إلى أن القاصرين، الذين يعانون أمراضا لم يتم ترحيلهم مع هذه الدفعة.

وتعد هي الحالة الأولى لإعادة القصر الأجانب غير المصحوبين، التي يتم تنفيذها عبر حدود ترخال،  وتمثل هذه البادرة أول تطبيق فعال لاتفاقية تم توقيعها منذ سنوات بين إسبانيا والمغرب المجاور، ولكن لم يتم تنفيذها أبدًا.

وكان المدعي العام المعني بشؤون القصر، إدواردو إستيبان، قد حذر، قبل أيام، من الوضع، الذي يعيشه القاصرون المغاربة غير المصحوبين، الذين كانوا قد دخلوا سبتة المحتلة، قبل أزيد من أسبوعين، منبها إلى أن ظروف إيوائهم لا تستجيب لمعايير السلامة الضرورية.

واعتبر استيبان، في حديثه لوكالة “أوروبا بريس“، أن 1000 قاصر تمت مساعدتهم في سبتة المحتلة، إلا أنهم لم يودعوا في مراكز، وإنما مستودعات، وهي أماكن لا تلبي متطلبات، وشروط السلامة، مطالبا ببذل جهود أكبر لإيجاد حل للقاصرين المغاربة.

يذكر أن الملك محمد السادس أعطى، تعليمات للحكومة، لتسهيل عودة كل القصّر المغاربة، الذين لا يوجد معهم مرافق، ودخلوا الاتحاد الأوروبي بطريقة غير مشروعة.