الحزب الشعبي: هكذا باعت الجزائر الوهم لإسبانيا بعدما استدرجتها للتآمر ضد المغرب

أيام عصيبة تنتظر حكومة “بيدرو سانشيز” في إسبانيا بعدما باعت نفسها للشيطان ورهنت مصير شعب الجارة الشمالية بأيادي “كابرانات” الجزائر، وقد تواطأت معهم ضد المغرب لكنهم قرروا وقف إمداد إسبانيا بالغاز الطبيعي عن طريق أنبوب الغاز المغاربي الأوروبي.

وفيما قررت الجزائر وقف العمل بالأنبوب المار عبر المغرب والاستعاضة عنه بأنبوب “ميد غاز” إلا أن إسبانيا تظل على كف عفريت وهي تستعد لشتاء قارس بدون كفاية من الغاز وبدون أي ضمانات من الجزائر بتزويدها بحاجياتها الفعلية كما أفاد بذلك “بابلو مونتيسينوس”، البرلماني عن الحزب الشعبي (PP).

وقال المسؤول عن التواصل داخل “الحزب الشعبي” إن “الجزائر أعطت إسبانيا القرع” بعدما باعتها الوهم بعدما استدرجتها للتآمر ضد المغرب مقابل أن تتعهد بتزويدها بكل ما تحتاجه من غاز دون أن تقدم أي ضمانات على أن هذه الخطوة لن تتسبب في ارتفاع الأسعار.

ووفق المسؤول في “الحزب الشعبي” فإن الجزائر أحجمت عن تقديم أي ضمانات لمدريد سواء خلال لقاء مع “خوسي مانويل ألباريس” وزير الخارجية الإسباني، أو “تيريزا ريبييرا” النائبة الثالثة لرئيس الحكومة التي هرولت للجزائر من أجل استرضائها خوفا من مصير مجهول ينتظر بلادها وهي تتعامل مع طغمة من العسكر الشيوخ والأجلاف.

وقبل يومين فقط على وقف العمل بأنبوب الغاز الذي يمر عبر المغرب، حيث من المقرر وقف ضخ الغاز خلاله متم أكتوبر الجاري، تبدو حكومة إسبانيا حائرة ولا تزال تتدارس مدى كفاية الغاز المار عبر الأنبوب المباشر “ميد غاز” لسد حاجيات الإسبان كاملة أم لا، إذ وضعت الحكومة الإسبانية أمامها خيار التزود بالغاز عبر السفن وكذا اللجوء إلى قطر لسد الخصاص الذي يتربص بالجارة الشمالية.

وطالب “مونتيسينوس” “بيدرو ساشنيز” بالمثول أمام البرلمان لمساءلته وشرح حيثيات الخطوات والتدابير التي قرر اعتمادها من أجل ضمان حصول الإسبان على كفايتهم من الغاز في ظل استقرار الأسعار، بعدما تلاعبت الجزائر بحكومته وجعلتها تتآمر ضد المغرب ثم تقرر فيما بعد عدم تجديد عقد الخط المغاربي الأوروبي المنتهي يوم 31 أكتوبر الجاري.