بات التوجه نحو إحداث مكتب للجمارك التجارية بمركز باب سبتة المحتلة، خلال الأيام المقبلة، شبه محسوم في أمره، إذ أكدت السلطات الإسبانية، ان هذا الإجراء سيتم تنزيله قبل موعد القمة رفيعة المستوى المرتقب أن تجمع مسؤولي الرباط ومدريد أواخر يناير الجاري أو أوائل فبراير المقبل.
وأفادت وكالة “أوروبا برس”، انه بالإضافة إلى إحداث هذا المركز الجمركي في سبتة، فسيتم كذلك إعادة فتح مركز مماثل بمدينة مليلية، كان قد تم إغلاقه سنة 2018، على خلفية التوتر السياسي والدبلوماسي الذي طبع علاقات المغرب وإسبانيا منذ ذلك الوقت ووصل إلى أوجه في مارس 2021، على خلفية استضافة مدريد لزعيم ميليشا الانفصاليين.
وأوضح وزير الخارجية الاسباني، إيمانويل ألباريس، أن الاتفاق على إحداث الجمارك التجارية بسبتة ومليلية بداية سنة 2023 تم في 24 نونبر الماضي خلال اجتماع بينه وبين نظيره المغربي ناصر بوريطة.
وشدد ألباريس، حسب ذات المنبر الإعلامي الإسباني، على أن إدارة المغرب وإسبانيا هي أن تكون هذه الخطوة “منظمة وتدريجية”، محذرا من أن “هناك صور من الماضي لا نريد أن نراها مرة أخرى”، في إشارة إلى أنشطة ما يصطلح عليه بـ”التهريب المعيشي”.
وأبرز وزير الخارجية الإسباني أن البلدين ملتزمين بالاتفاق الحاصل بينهما، وأن بدء نشاط الجمارك التجارية سيتم على غرار إعادة فتح الحدود البرية في 15 ماي الماضي، مشيرا إلى أنه، وكما كان عليه الحال بالنسبة لعبور الأشخاص، فإن الأمر سيكون بشروط جديدة وبتنظيم آخر عند الشروع في عمليات التبادل التجاري عبر الحدود البرية.