تستعد إسبانيا لإطلاق خطة استراتيجية لتنمية وحماية حدود مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، وتدرس فيها فرض التأشيرة على المواطنين المغاربة المقيمين في إقليمي الناظور وتطوان لدخول الثغرين.
و أكد رئيس الغرفة التجارية في مليلية إنزيكي ألكوبا أمس الثلاثاء في برنامج تلفزيوني أن كاتب الدولة في إسبانيا قد أخبره خضم زيارته لمليلية المحتلة بضرورة ضم سبتة و مليلية لمنطقة شنغن و علل ذلك بتغير وضع المدينتين مع المغرب.
ونشرت وسائل إعلام محلية في سبتة، أن الحكومة المركزية كلفت شركة “Tragsatec” الاستشارية بإعداد هذه الاستراتيجية، والتي من بين أهم أهدافها تأمين الحدود الجنوبية للاتحاد الأوروبي في سبتة ومليلة، وتعزيز روابط المدينتين مع شبه الجزيرة، وإيجاد نموذج اقتصادي قابل للتطبيق في الثغرين، اللذان كان التهريب المعيشي رئتهما الاقتصادية الحيوية، قبل أن يقرر المغرب إيقافه.
ومن بين أهداف الخطة كذلك إعطاء دفعة قوية للروابط بين المدينتين مع شبه الجزيرة الإسبانية خاصة على مستوى نشاط الموانئ، بالإضافة إلى تعزيز الخدمات العمومية غير الكافية للحجم الحالي للسكان، لاسيما في مجالات الصحة والتعليم والخدمات الاجتماعية.
وأشارت أن التفكير في هذه الخطة الاستراتيجية يأتي “استجابة لتطوير الحالة الاجتماعية لمدينتي سبتة ومليلية المتمتعتين بالحكم الذاتي، ووضع حد لتدهورهما الاقتصادي، ولمواكبة التحول الديموغرافي الناجم عن تدفقات الهجرة، مؤكدة أن تطوير سبتة ومليلية أمر لا مفر منه، لمواجهة الفجوة الاجتماعية المقلقة في المدينتين، وتحسين الخدمات العمومية المشبعة بالضغوط، بالإضافة إلى تأمين الحدود وحل المشاكل الأمنية فيهما.