تخطط إسبانيا إلى نقل مشروع الربط البحري لمدينة مليلية، الذي كانت تلوح به بشراكة مع الجزائر خلال فترة الأزمة الدبلوماسية مع المغرب، إلى ميناء بني أنصار بالناظور، وهو الأمر الذي عرضه رئيس الهيئة المينائية لمليلية، فيكتور غاميرو، خلال لقائه بوزير النقل واللوجيستيك المغربي، محمد عبد الجليل، مقترحا إحداث رحلات بحرية مباشرة تهم المسافرين والشحن التجاري.
وكشف موقع “إل فارو” في نسخته الصادرة من مليلية أن المسؤول الإسباني، وخلال لقائه بالوزير المغربي اقترح إحداث خط بحري لتنظيم الرحلات مع ميناء بني أنصار، وذلك بحضور المدير العام للبحرية التجارية وممثلين عن مجلس جهة الشرق، بالإضافة إلى ممثل شركة “بيلاريا” التي تؤمن حاليا رحلات مباشرة من الموانئ المغربية، وتحديدا ميناء طنجة المتوسطي وميناء الناظور.
ووفق المصدر نفسه فإن الجانب المغربي تجاوب مع المقترح الإسباني بشكل إيجابي، بل إن رئيس ميناء مليلية فوجئ بأن الوزير المغربي اقترح إنشاء خطين وليس خط واحد ويتعلق الأمر بواحد يربط مليلية بالسعيدية والثاني ثلاثي يربط الحسمية وميناء بني أنصار بمليلية، على أن يكون أحد الخطين مخصصا للنقل التجاري والآخر لنقل المسافرين.
وناقش الاجتماع الفوائد المتوقعة للخطوط البحرية الأربعة المقترحة في الاتجاهين على المستويين الاقتصادي والاجتماعي بمدينة مليلية وكذا بالجهة الشرقية للمملكة، حيث ركز الطرفان على على أن يكون المشروع مربحا للطرفين، ووفق المصادر الإسبانية فإن هذا الأمر قد يكون حلا لمسألة الحدود التجارية المغلقة منذ سنة 2018 إذ سيتم نقل البضائع بحرا بدل دخولها عبر المعبر البري.