في الوقت الذي كان ينتظر فيه آلاف المواطنين، من مغاربة الداخل والخارج، فتح السلطات المغربية للحدود ووقف تعليق الرحلات الجوية، جاء الجواب بتمديدها إلى غاية 31 دجنبر من السنة المقبلة.
والمثير في القرار أنه لم يصدر عن جهة حكومية وبشكل رسمي، ولم يكلف أحد من المسؤولين نفسه عناء الخروج لمخاطبة المغاربة وشرح أسباب تمديد تعليق هذه الرحلات في وقت بدأت فيه دول مثل الولايات المتحد الأمريكية بإعادة حركة الطيران مع دول كان قد علقتها معها بسبب المتحور الجديد لكورونا “أوميكرون”.
والأكثر من كل ذلك، أكد مصدر مطلع لـ”آشكاين” أن تعليق الرحلات الجوية من وإلى المملكة المغربية “قد يستمر على غاية 31 من شهر مارس “2022.
المصدر فسر ذلك بكون قرار تعليق الرحلات لا يتعلق بالمتحور الجديد وفقط، بل له ارتباط أيضا بالفصل الذي نعيشه، أي فصل الشتاء، وهو الفصل الذي يعرف ارتفاعا كبيرا لعدد الإصابات بالأنفلونزا الموسمية، والتي تتشابه أعراضها بشكل كبير مع أعراض كورونا”.
وأوضح محدثنا أن السلطات المغربية وبتوصية من وزارة الصحة والحماية الاجتماعية تحاول تفادي الكارثة الصحية التي قد تحدث إذا ما ضربت موجة ثالثة من جائحة كورونا المغرب في فترة انتشار الانفلونزا الموسمية، لأن البنية التحتية الصحية المغربية غير قادرة على مواجهة ما قد يحدث إذا ما اجتمعا معا (الأنفلونزا وكورونا)”.