أوردت صحيفة “الكونفدونسييال”، أن السلطات الإسبانية تعمل على تكثيف تواجدها في المياه المُحيطة من مليلية المُحتلة، وعلى الطرق البحرية التي تربطها مع إسبانيا، وذلك تحسبا لإقامة المغرب لمزرعة أسماك أخرى.
وقد جرى ذلك، وفق الصحيفة، بعد أن قدم المغرب مناقصة لإقامة مزرعتين سمكيتين في المياه القريبة من الطريق البحري المذكور، ما جعل المياه المحيطة بالأراضي الإسبانية في شمال أفريقيا، مسرحا لحرب إيماءات بين إسبانيا والمملكة.
وتابعت أن هذه التحركات، تشارك فيها سفن مختلفة حول مليلية من أنواع مختلفة، مقرها الرئيسي في كارتاخينا، حيث يُبحر منها رجال الدوريات ويستخدمون الحاميات العسكرية، المتمركزة على الجزر والصخور التابعة للسيادة الإسبانية على الساحل الأفريقي، مثل شافاريناس ، وجزر الألكوسيماس، وبينيون دي لا غوميرا.
وأضافت أنه في كارتاخينا أيضاً توجد سفينة العمل البحري “أوداز”، التي نشرت هيئة الأركان العامة للدفاع صورا لها، موضحة بأنها تقوم بمهمة مراقبة بحرية لأي “وجود بحري في المياه الإقليمية ذات السيادة الإسبانية”.
واسترسل المصدر ذاته “سيمكن مرور سفن البحرية عبر هذه المنطقة، في المقام الأول، من رصد ما إذا كان يجري إحراز تقدم ملموس في تنفيذ المزارع السمكية التي يعتزم المغرب إنشاءها، ومن التنبيه أيضا في حالة ما إذا كان هناك أي تقدم”.
وأفاد نقلا عن هيئة الأركان العامة للدفاع “أن القوات المسلحة تنفذ عمليات دائمة، على مدار 365 يوما و24 ساعة، وهي عمليات مسؤولة عن الحصول على معرفة كافية بالأوضاع، حتى تتمكن، إذا لزم الأمر، من الرد على أي أزمة أو حادث مهما كانت حدته”.
وأبرز في السياق ذاته “”تقوم سفن البحرية بعمليات مراقبة وسلامة بحرية، للمساعدة على ضمان سلامة المناطق البحرية ذات السيادة، والمصلحة الوطنية والرد على أي حادث، فضلا عن كفالة السيادة على المياه الخاضعة للولاية الوطنية التي تشمل المياه الإقليمية لجبل طارق، سبتة ومليلية المُحتلتين، والمياه السيادية لجزر وصخور شمال أفريقيا”.