قال وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر إن ما يقع من فيضانات “مأساة حجمها بعيد عن أن يكون متوقعا”، مضيفا أن “هذه الظروف المناخية القصوى هي عواقب تغير المناخ
لقي عشرات حتفهم وفقد آخرون في ألمانيا وبلجيكا إثر أمطار غزيرة وفيضانات، كما طالت دولا أوروبية أخرى خسائر كبيرة جراء هذا الظرف المناخي غير المعتاد في ذروة فصل الصيف.
فقد توفي 20 شخصا على الأقل وفقد العشرات جراء فيضانات عارمة وأمطار غزيرة اجتاحت ولايتي “راين لاند” و”شمال الراين وستفاليا” (غربي ألمانيا)، وأضافت شرطة “راين لاند” أن نحو 50 شخصا ما زالوا مفقودين، كما تسببت السيول في انهيار 6 منازل، فيما لا يزال خطر التدمير يتهدد 25 منزلا في إحدى مقاطعات الولاية.
ونقل موقع دويتشه فيله (Deutsche Welle) الألماني عن بيرند ميليغ المسؤول البيئي في ولاية شمال الراين قوله “عادة ما نشهد مثل هذا الوضع في الشتاء فقط”.
ويحاول رجال الإنقاذ إجلاء المنكوبين الذين لجؤوا إلى أسطح منازلهم، إلا أن إغلاق العديد من الطرق يعقد عمليات الإنقاذ، فقد أدت الأمطار الغزيرة لارتفاع مستوى مياه الأنهار واقتلاع الأشجار وإغراق المنازل والطرق بالمياه.
وذكرت وكالة أنباء “بلجا” البلجيكية نقلا عن السلطات أن أزمة الفيضانات المتنامية في البلاد أسفرت عن إجلاء نحو 3 آلاف شخص.
وقال رئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كرو في تغريدة إن بلاده “تواجه هطول أمطار غير مسبوقة”، مضيفا أنه جار حشد كل أجهزة الإنقاذ.
كما طالت الفيضانات دولا أوروبية أخرى، ففي هولندا تضررت الكثير من المنازل في إقليم ليمبورغ (جنوبي البلاد) المتاخم لألمانيا وبلجيكا، وجرى إخلاء عدة دور للرعاية، كما يهدد ارتفاع منسوب المياه بعزل بلدة فالكنبورغ الصغيرة في غرب ماستريخت.