Site icon NadorInfos.com

سبتة ومليلية تستعدان لعلاقات جيدة مع المغرب

تنظر السلطات الحاكمة في كل مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين بعين التفاؤل للنجاح الذي حققه حزب التجمع الوطني للأحرار بقيادة عزيز أخنوش في الانتخابات التشريعية والجماعية، خاصة أن حزب العدالة والتنمية الخاسر في الانتخابات لازال في ذاكرة السبتاويين والمليليين بالتصريح الذي كان قد أدلى به الأمين العام للحزب والرئيس السابق للحكومة، سعد الدين العثماني، عندما قال بأن سبتة ومليلية مدينتان مغربيتان وسيتم فتح ملفيهما في يوم من الأيام.

وفي تصريح أدلى به رئيس حكومة سبتة المحتلة، خوان فيفاس، صباح أمس الجمعة، حسب الصحافة الإسبانية، فقد أعرب عن رغبة المدينة في بناء علاقات جيدة مع المغرب وبدء مرحلة جديدة تتميز بحسن الجوار، وهو التصريح الذي يأتي مباشرة بعد فوز حزب التجمع الوطني للأحرار بالانتخابات المغربية، وترقب تشكيل حكومة يقودها الأحرار.

ومن جانبها، تسود حالة من التفاؤل في مليلية، وفق ما أوردته صحيفة “إلفارو دي مليلية” المحلية، بنجاح حزب “أخنوش” في الانتخابات المغربية، حيث تتطلع إلى اتخاذ حكومة “الأحرار” لاجراءات تعيد العلاقات بين مليلية ومحيطها المغربي، وخاصة إعادة حركة التنقل من أجل عودة الانتعاش الاقتصادي والتجاري لمليلية التي تضررت كثيرا من إغلاق الحدود مع المغرب.

ويسير على منوال مليلية وسبتة، الحكومة الإسبانية، التي بدورها تنتظر تشكيل الحكومة المغربية، من أجل إعطاء الانطلاقة الرسمية للعلاقات الثنائية بين البلدين بعد تجاوز الخلاف الثنائي الذي نشب في أبريل الماضي بسبب استقبال إسبانيا لزعيم البوليساريو “إبراهيم غالي”.

وكانت تقارير إعلامية إسبانية عديدة، تحدثت عن قيام وفد إسباني رفيع المستوى، بقيادة رئيس الحكومة بيدرو سانشيز، ووزير الخارجية خوسي مانويل ألباريس، بزيارة إلى المملكة المغربية، إذ يُنتظر فقط تشكيل الحكومة الجديدة من أجل القيام بذلك وطي صفحة الخلاف الديبلوماسي.

ولا يُعرف لحد الآن تصورات الحكومة الجديدة التي سيقودها حزب التجمع الوطني للأحرار في العلاقات الثنائية مع إسبانيا، وخاصة بعض الملفات كالحدود من سبتة ومليلية، غير أن عدد من المتتبعين يتوقعون أن تعمل الحكومة الجديدة على تعزيز العلاقات الثنائية مع إسبانيا وفق الخطاب الملكي الذي أدلى به في 20 غشت الماضي بمناسبة ثورة الملك والشعب.

Exit mobile version