خلف تجمع نفايات على مستوى ضفاف بحيرة مارتشيكا بالناظور، بعد التساقطات المطرية الأخيرة التي عرفتها المنطقة، استنكارا لدى فاعلين ومهتمين بالشأن المحلي بالمدينة.
وشوهد تراكم نفايات لفظتها أمواج المياه في عدد من المناطق على مستوى البحيرة، لتتناقل المشهد صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي التي حملت المسؤولية للجهات الوصية.
وقال عمر ناجي، عضو الفرع المحلي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، إن مشكل تدفق النفايات بهذا الشكل الكبير إلى بحيرة مارتشيكا كلما تساقطت القليل من الأمطار بالناظور يثبت مرة أخرى أننا ما زلنا بعيدين كل البعد عن حماية وتنقية البحيرة خلافا لتصريحات مسؤولي وكالة مارتشيكا.
وأوضح المتحدث، في تصريح لهسبريس، أن ما أنجز في إطار مشروع مارتشيكا لم يعالج أصل المشكل وهو تدفق النفايات السائلة والصلبة من الجماعات المجاورة عبر الوديان، والمشكل يتجلى في اختيارات التهيئة التي تبنتها وكالة مارتشيكا داخل مجال تدخلها دون الأخذ بعين الاعتبار تأثيرات المجالات المجاورة.
من جهته، قال كمال شيلح، فاعل جمعوي وأحد ساكنة حي شعالة المحاذي لبحيرة مارتشيكا، إن مشكل تراكم النفايات خلال التساقطات المطرية يكشف عن مدى تلوث البحيرة التي ما زالت تستقبل المياه العادمة ومخلفات الأزبال التي تطرح في الكورنيش وفي مناطق محددة.
وحمل المتحدث المسؤولية للجهات الوصية “التي لم تستطع أن تنقي البحيرة في إطار مشروع جعلها وجهة سياحية كما وعدت بذلك”، مؤكدا أن “أشغال مثل هذا المشروع يجب أن تركز أكثر على معالجة هذا المشكل لجعل البحيرة نظيفة ونقية على مدار العام.”