Site icon NadorInfos.com

انتهاء اجتماع بين إسبانيا والمغرب دون اتفاق حول الجمارك

كشفت تقارير إعلامية إسبانية أن الاجتماع الثنائي بين إسبانيا والمغرب انتهى دون اتفاقات كبيرة، إذ أن نقطة الخلاف الرئيسية كانت هي إعادة فتح الجمارك التجارية في مليلية وإنشاء منشأة مماثلة في سبتة، وفقا لمصادر الشؤون الخارجية.

وانتهى اجتماع الوفد الإسباني والمغرب دون اتفاقات كبيرة عمليا، إذ تم الاتفاق على استئناف المحادثات في نهاية الشهر في الرباط، فيما بقي الوضع عالقا في نقطة الجمارك التجارية لسبتة – التي لم تكن موجودة من قبل – ومليلية المحتلة التي أغلقتها المغرب من جانب واحد في منتصف سنة 2019.

وبحسب مصادر إسبانية فإن البلدين “لم ينجحا حتى الآن في إغلاق اتفاق إعادة فتح مكتب الجمارك في مليلية وإنشاء مكتب جديد في سبتة، كما نصت عليه الحكومة الإسبانية في البلاغ المشترك الصادر في 7 أبريل الماضي؛ فيما تم الاتفاق على عقد اجتماع جديد حول هذه المسألة في الأيام القليلة المقبلة”.

وجاء ذلك عقب اجتماع رفيع المستوى عقد في مدريد بين ممثلين عن وزارات الخارجية والداخلية والمالية الإسبانية ونظرائهم المغاربة.

https://nadorinfos.com/wp-content/uploads/2022/06/trim.11AA7CDA-31EC-464C-AD68-6DD254272C7B.mov

وأوضحت المصادر ذاتها أن الوفدين تابعا المحادثات “حول كافة جوانب النظام الجمركي المقبل في سبتة ومليلية”، في إطار “التطبيع والتدرج وحسن الجوار” المتفق عليه في البلاغ الموقع بين الطرفين، عقب اللقاء بين الملك محمد السادس ورئيس الحكومة الإسبانية.

وأكدت تقارير على أن المشكلة أكثر من كونها اقتصادية، بل لها طابع سياسي لأن إنشاء الجمارك التجارية سيكون للمغرب أن يعترف بحكم الواقع بالطبيعة الإسبانية لكلتا المدينتين المحتلتين.

وترأس الاجتماع نيابة عن إسبانيا وزير الداخلية فرناندو غراندي مارلاسكا، ومن المغرب نبيل لخضر المدير العام للجمارك، الذي اعتبر في تصريحات سابقة أن الحدود ليست كبيرة بما يكفي لإيواء بنية تحتية بهذه الخصائص.

وأشارت التقارير إلى أنه لحد الآن إعطاء مواعيد رسمية أو حتى تقديرية، إلا أن هناك حديث عن ما بعد صيف العام المقبل، فيما تعتبره مصادر حكومية إسبانية إلى أنها “عملية طويلة ومتدرجة والمهم أنها تجري لإكمالها في أفضل الظروف”.

Exit mobile version