أكدت مصادر إسبانية رفيعة المستوى أن المباحثات بين الرباط ومدريد لازالت متواصلة بشكل مكثف، مشيرة إلى تحقيق تقدم كبير، خاصة في أبرز النقاط الخلافية بين الجانبين، والمتعلقة أساسا بملفي الصحراء المغربية والهجرة غير الشرعية.
وفي هذا الصدد، تضيف ذات المصادر، أن البلدين توصلا بالفعل إلى توافقات أولية، حيث أبدت إسبانيا عن استعدادها لدعم المغرب داخل الاتحاد الأوروبي بالشكل الذي يحافظ فيه على مصالحه الاستراتيجية، بالإضافة إلى التزامها بالحياد التام في كل ما يخص النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، والإحجام عن أي خطوة استفزازية تجاه الوحدة الترابية للمملكة.
ومن جانبه، تعهد المغرب بمواصلة بذل الجهود الضرورية لتأمين الواجهة المتوسطية، ومواجهة عمليات الهجرة غير الشرعية، وتكثيف تعاونه الأمني والاستخباراتي مع إسبانيا، لوضع حد لمافيات الاتجار بالمخدرات والجماعات المتطرفة.
وتوقعت ذات المصادر أن يتم الإعلان عن عودة الدفء إلى العلاقات بين البلدين خلال شهر أكتوبر المقبل، حيث من المنتظر أن يحل رئيس الحكومة الإسبانية بالمملكة في زيارة رسمية.