سابقت دول غربية وعربية وآسيوية الزمن لإجلاء رعاياها من الخرطوم يوم أمس الاثنين فيما حذر الأمين العام للأمم المتحدةمن خطر “تصاعد كارثي للحرب”
ينذر بتداعيات أوسع، وحث القوى الدولية على ممارسة أقصى قدر من الضغوط من أجل السلام.
وشملت عمليات إجلاء الأجانب قافلة مؤلفة من 65 مركبة على متنها عشرات الأطفال إلى جانب دبلوماسيين وعمال إغاثة في رحلة امتدت 800 كيلومتر استغرقت 35 ساعة في حرارة شديدة من العاصمة الخرطوم إلى بورتسودان الواقعة على البحر الأحمر.
وأسفر انزلاق السودان فجأة إلى الصراع بين الجيش وقوات الدعم السريع في 15 أبريل نيسان عن مقتل 427 شخصا على الأقل وشل العمل في المستشفيات وعطل خدمات أخرى وحول مناطق سكنية إلى ساحات حرب.
وحذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش في جلسة لمجلس الأمن الدولي في نيويورك من أن العنف “ينذر بتصاعد كارثي للحرب في السودان يمكن أن يمتد إلى المنطقة بأسرها وإلى خارجها”.
وحث أعضاء المجلس الخمسة عشر على استخدام نفوذهم لإنهاء العنف وإعادة السودان إلى طريق الانتقال الديمقراطي بعد انقلاب عسكري عام 2021 عقب الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير في انتفاضة شعبية.
وقال جوتيريش “لا بد أن نبذل جميعا كل ما في وسعنا لإبعاد السودان عن حافة الهاوية… نقف معهم في هذا الوقت العصيب”، مضيفا أنه سمح بنقل مؤقت لبعض أفراد الأمم المتحدة وعائلاتهم.
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إن واشنطن على اتصال وثيق بالقادة العسكريين السودانيين وتمارس ضغوطا عليهم من أجل التنفيذ الكامل لاتفاقات وقف إطلاق النار، فضلا عن دراسة خيارات لإعادة التمثيل القنصلي الأمريكي إلى السودان في أقرب وقت ممكن.