يرتقب أن ينعقد الثلاثاء، 7 يونيو، اجتماع في مدريد بين إسبانيا والمغرب لتحديد الإجراءات والجدول الزمني لاستكمال عملية العبور عبر الحدود البرية بين سبتة ومليلية المحتلتين ، والتي بدأت في 17 ماي الفائت.
هذا الاجتماع سيعقد في إطار تنفيذ التزامات الإعلان المشترك بين البلدين الصادر في 7 أبريل الفائت، ولا سيما فيما يتعلق باستئناف فتح الحدود البرية تدريجيا.
وقبل أيام أعاد البلدين فتح معابرهما الحدودية أمام المغاربة العاملين في المدينتين سبتة ومليلية بعد توقف استمر عامين، على الرغم من أن القرار لا يشمل حاليا سوى عدد محدود من الذين حافظوا على وظائفهم
المفاوضات بين البلدين تسير ببطء ولا تزال هناك قضايا يجب حلها، مثل الجمود الذي يحوم حول ملف العمال الحدوديين لسبتة و مليلية، كذلك فتح الجمارك التجارية للبضائع و أخيرًا إمكانية إعفاء القاطنين في سبتة و مليلية من ختم الجواز.
و شيناقش كذلك موضوع السماح لساكنة الناظور و تطوان بالدخول للمدينتين المحتلتين بدون تأشيرة .
وفتح الحدود البرية أحد بنود اتفاق المصالحة الذي توصلت إليه الرباط ومدريد في أبريل وأنهى أزمة دبلوماسية حادة استمرت سنة، بالإضافة إلى إطلاق عملية مرحبا، وذلك ضمن خارطة طريق مفصلة لإعادة بناء العلاقات بين البلدين بعد أزمة دامت لما يقارب عامين
وتضمنت خارطة الطريق التي أعلن عن مضمونها في بيان مشترك، عقب مباحثات الملك محمد السادس مع رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز، الإعلان عن “الاستئناف الكامل للحركة العادية للأفراد والبضائع بشكل منظم، بما فيها الترتيبات المناسبة للمراقبة الجمركية وللأشخاص على المستوى البري والبحري”.