وسط حديث متزايد عن إمكانية إعادة فتح الحدود البرية مع مدينتي سبتة ومليلية قريبا، بعد إغلاقها منذ أكثر من عام ونصف، نقلت منابر إسبانية عن ما وصفتها بـ”المصادر الأمنية المغربية” موعدا محتملا لإنهاء قرار الإغلاق من الجانب المغربي، والذي سيكون في نهاية العام الجاري، الأمر الذي تزامن مع مجموعة من الأشغال التي يعرفها محيط المعبر الحدودي الرابط بين مدينة مليلية وإقليم الناظور.
وقالت صحيفة “إلفارو” في نسختها الصادرة بمدينة مليلية، يوم أمس الأحد، إنها تحدثت يوم أمس الأحد إلى مصادر في الشرطة المغربية بخصوص أشغال تنظيف في محيط معبر بني أنصار وما إذا كان للأمر علاقة باستعدادات محتملة لإعادة فتح الحدود البرية، فكان جواب تلك المصادر أن الأمر يتعلق بإزالة الطين المتراكم جراء تهاطل الأمطار منذ يوم 22 شتنبر الماضي، بالإضافة إلى تطهير نظم الصرف الصحي من مخلفات التساقطات الغزيرة.
ورغم نفي الشرطة المغربية، حسب “إلفارو”، لوجود أي علاقة بين هذه العملية والحديث الذي راج بقوة مؤخرا حول قرب إعادة فتح المعبر مجددا، إلا أن المثير في الأمر هو حديثها عن شهر دجنبر المقبل كموعد محتمل لإنهاء الإغلاق، حيث قالت إنه “من الممكن أن تكون هناك بعض الأخبار في نهاية السنة”، وفي حل ما إذا كانت هذه المعطيات دقيقة ستكون هذه هي المرة الأولى التي تحدد فيها السلطات المغربية موعدا محتملا للخطوة المذكورة.
و منحت حكومة إسبانيا عقدين يبلغ مجموعهما 000 135 يورو لإجراء تحسينات في إضاءة وأسقف معبر بيني انصار الحدودي مع مليلية المحتلة .
هذا العقد الذي أمضاه المدير العام للإدارة الاقتصادية والوطنية بوزارة المالية، منح لشركة منشآت ميليلينس ونظم كهربائية بورتيلو. بشرط تنفيذ الأعمال قبل 15 أكتوبر الجاري .
وبدا الأمن الإسباني أكثر تحفظا في طرح مسألة إعادة فتح الحدود البرية في الوقت الراهن، حيث دعا تصريحٌ للاتحاد الفدرالي للشرطة في إسبانيا إلى الحذر من ربط مجموعة من التحركات باقتراب انتهاء الإغلاق، بالنظر لما يمكن أن تسببه مثل هذه الأخبار غير الدقيقة من ضرر على العائلات والعاملين المعنيين المتضررين من الوضع الحالي، علما أن وزارة الداخلية الإسبانية سبق لها أن أكدت أن الإغلاق سيستمر رسميا إلى يوم 31 أكتوبر الجاري على الأقل.